الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام والصلاة والسلام على سيد الأنام وعلى آله وصحبه الكرام. بحمد الله تفخر أمتنا العربية والإسلامية بتاريخها العريق في مجال الأوقاف كأحد روافد تنمية وازدهار المجتمع، حيث إن ذلك ينبع من تعاليم ديننا الحنيف، فقد قام الوقف بدور تنموي شهدت له العصور السابقة من خلال العديد من المجالات التي قام بها، وبحمد الله توجد العديد من الأوقاف في وطننا الغالي، والتي لها دور وأثر إيجابي في المجتمع والمجالات التي تعمل بها ومن هذا المفهوم الحضاري انطلق وقف الجودة والإتقان لتغطية جانب مهم في المجتمع ، ألا وهو جانب الاتقان، لذا هو ليس بوقف تقليدي بل وقف تنموي نوعي ابتكاري يأتي كأحد المساهمات الوطنية الجليلة في تعزيز ثقافة وممارسات الجودة من خلال مبادرة المجلس السعودي للجودة، حيث يقوم وقف الجودة والاتقان على أهداف نبيلة ورسالة وطنية سامية فهو يساهم في تنمية عقول أبناء الوطن الغالي بعلوم الجودة والإتقان في شتى المجالات الحيوية من خلال تبني ونشر ثقافة الجودة والتميز المؤسسي في منشآتنا الوطنية بمختلف قطاعات الأعمال الرئيسية ويعمل على تحقيق الاستدامة المؤسسية والتنموية والمالية لجهود نشر ثقافة الجودة، ليكون وقف الجودة والإتقان نموذجا وطني المنشأ والدعم والابداع، عالمي الأثر والمعايير والتواجد. ولذلك فإن وقف الجودة والإتقان هو وقف يحقق بإذن الله تعالى، العلم الذي ينتفع به، والصدقة الجارية التي يستظل بها، ويساهم في إنتاج الابن الصالح والبار الذي يدعوا لوالديه ووطنه بقوله وفعله، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” ويسعى وقف الجودة والاتقان من أجل استدامة الأعمال العظيمة التي يقوم بها المجلس السعودي للجودة وهو أحد مبادرات الوقف ولتعزيز مسيرة الجودة والتميز المؤسسي ببلادنا الغالية المملكة العربية السعودية، والله الموفق.
الصفحة الرئيسية نبذة عن وقف الجودة والاتقان