يعتبر المجلس السعودي للجودة احد المبادرات المهنية و التطوعية و غير الربحية لوقف الجودة و الإتقان و قد قام المجلس بدور هام في دعم مسيرة الجودة بالمملكة العربية السعودية ونشر ثقافة الجودة وتطبيقاتها الحديثة في كافة قطاعات المجتمع ولعل من أهم نجاحات المجلس في هذا السياق الدور الكبير الذي ساهم به المجلس السعودي للجودة وأعضائه والقائمين عليه من جهود حثيثة على مدى أكثر من 25 سنة مضت في نشر رسالة الجودة ومفاهيمها الحديثة بالمجتمع والتوعية بأهمية تطوير معايير وبرامج لضبط الجودة والحاجة إلى إنشاء جوائز وطنية للجودة لتحفيز المنظمات والعاملين على حد سواء حيث ساهم في نهاية التسعينات الميلادية في دعم انطلاقة جائزة الملك عبدالعزيز الوطنية للجودة وبدء فعاليتها حيث يعتبر هذا الحدث من أهم الإنجازات التي كان ثمرة الجهود الكبيرة التي بذلها المجلس والمهتمون بقضية الجودة بالمملكة إدراكاً منهم بدور الجائزة في المساهمة في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة العربية السعودية .
كما شهدت مسيرة المجلس السعودي للجودة المساهمة و المشاركة في دعم الجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئة السعودية و المواصفات و المقاييس و الجودة في عقد المؤتمرات الوطنية للجودة والتي حظيت برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين . كما بادر المجلس بأطلاق العديد من البرامج الوطنية في مجال الجودة و منها الاستبيان الوطني للجودة و الذي اصبح مرجعا علميا هاما للباحثين و الدارسين و العاملين في مجال الجودة بالمملكة و كذلك جائزة مدير الجودة المتميز السنوية و التي ساهمت من خلال دوراتها العشرة الماضية في ابراز و تكريم مدراء الجودة المتميزين بالمملكة ، و في مجال نشر ثقافة الجودة بالمجتمع مثل اطلاق مبادرة الأسبوع الوطني للجودة حدثا فريدا من نوعه على المستوى الإقليمي و اصبح اليوم و قد وصل الى دورته الحادية عشر محفلا وطنيا تشارك فيه معظم المنشآت و القطاعات المحلية للتعريف بثقافة الجودة و برامجها و الجهود المبذولة من اجل الارتقاء بجودة الحياة ببلادنا الغالية.
وعلى الصعيد الإقليمي فقد كان دور المجلس جلياً في التنسيق والتنظيم للملتقيات الخليجية للجودة والتي كان له الدور الأساسي في وضع اللبنة الأولى لها وذلك بتنظيم الملتقى الخليجي الأول للجودة في القطاع الحكومي بمدينة جدة خلال شهر يونيو 2004م وبرعاية كريمة من أمير منطقة مكة المكرمة آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.
وعلى المستوى العالمي فقد مثل انعقاد المؤتمر الدولي الخامس لجمعية الشرق الأوسط للجودة (MEQA) بمدينة جدة خلال شهر فبراير 2013م و برعاية كريمة من معالي وزير التجارة أحد المحطات المضيئة في مسيرة الجودة بمنطقة الشرق الأوسط وقد نجح المجلس في استقطاب رواد الجودة العالميين وعلمائها في محفل علمي كبير كان للمجلس السعودي للجودة الفخر في المشاركة المتميزة التي تمثلت في أوراق العمل التي شارك بها أعضاء المجلس فكانوا بحق نجوماً شرفت بلاد الحرمين الشريفين بعطائها المتميز.
لعل المساحة المتاحة لهذه المقدمة لا تسمح بسرد أهم نجاحات وانجازات المجلس والتي تحققت خلال مسيرة مباركة و مثمرة والتي لم تكن لتتحقق لولا توفيق المولى عز وجل ثم دعم و رعاية الهيئة السعودية للمواصفات و المقاييس و الجودة و دعمكم ومساندتكم أعضاء المجلس الكرام ونعاهدكم بأن يظل المجلس شعله مضيئة و شجرة خير مثمرة في دروب النجاح والتطور الكبير الذي تشهده بلادنا الغالية.
.. والله الموفق.
الملف التعريفي للمجلس السعودي للجودة 2023م
تعرف على المجلس