الصفحة الرئيسية نبذة عن وقف الجودة والاتقان

نبذة عن وقف الجودة والاتقان

بواسطة admin

لقد أكرم الله المسلمين بأعظم رسالة، وأكمل كتاب، وأكرم رسول صلى الله عليه وسلم الذي رسم للأمة تقدمها الحضاري بالإحسان والاتقان فقال عليه الصلاة والسلام” إن الله كتب الإحسان على كل شيء” ، بل وجعل الجودة والاتقان طريق لمحبة الرحمن فقال صلى الله عليه وسلم:” إن الله يحب إذا عمل احدكم عملاً أن يتقنه” فما مر على تاريخ البشرية ديناً يمجَّد العمل ويرفع شأنه ويأمر بإتقانه وإحسانه مثل الاسلام، ولذا أثمر ذلك حضارةً إنسانية بنتها الأمة الاسلامية خلال قرونها المختلفة انتفعت منها سائر البشرية. وقبل ذلك فالله سبحانه تعالى وصف بها أفعاله فقال جل وعلا : (صنع الله الذي أتقن كل شيء) مما يدل دلالة واضحة أن قضية الجودة تعتبر من أهم القضايا التي جاءت متحققة في ديننا الاسلامي الحنيف، وها هو العالم اليوم يتطلع الى الجودة وينشدها من خلال النظريات الإدارية والأدوات التحسينية ويسعى في كل الجوانب لتحقيقها. والحقيقة باختصار، أن الجودة هي ديننا.. قيمنا. أصولنا.. أخلاقنا.. الجودة كلها جاءت في هذا الدين القويم ‏متى ما حققناه تحقيقاً واقعاً ملموساً في حياتنا وممارساتنا وأعمالنا.

وقد تنبهت الأمة في عصرها الحاضر الى أهمية مفاهيم الجودة وتطبيقاتها التي برز فيها الغرب والشرق في التنظير لأديباتها وتطوير أدواتها، وها هي الأمة الاسلامية تعود ولله الحمد والمنة الى كتاب ربها، ومبادئها العالمية، وقيمها الانسانية وتتبنى مفاهيم الجودة والاتقان في القول والعمل والاعتقاد.

ولذا فإن الجودة والاتقان من العلوم الجليلة التي يثاب عليها من دعا اليها وكان قدوة في تطبيقها في عمله وأخلاقه وعبادته، وبالتالي كل من يساعد على الاهتمام بها ونشر ثقافتها فلن يحرم بإذن الله الأجر والثواب.

وقد اولت حكومتنا الرشيدة اهتماما كبيرا ببرامج ومواصفات الجودة وتم اطلاق رؤية وطنية للجودة تنص على ان تكون المملكة العربية السعودية معيارا عالميا للجودة و الاتقان و لذا فأن وقف الجودة والاتقان سيكون من الأعمال الابتكارية و المستدامة التي تساهم في هذه تحقيق هذه الرسالة العالمية الوطنية.